الشغل الشاغل لأي طفل هي الألعاب على مختلف أنواعها وأشكالها وممارستها .
فهناك ألعاب منقوله او متحركة مع الطفل في البيت كالعرائس مثلاً والسيارات الصغيرة والدراجات بأنواعها وهناك ما هو ثابت وهي التي يمارسها أو يلعب بها الطفل في مدينة الملاهي والحدائق العامة والمدن الترفيهية .
لاشك أن توفير الألعاب للأطفال والذهاب بهم إلى المدن الترفيهية من الضروريات بل نجد انه قد أصبح من الأولويات لدى بعض الأسر .
فهناك من يحاول شراء كل جديد في عالم الألعاب ليسعد أطفاله ويدخل البهجة في نفوسهم وأيضا نجد البعض منهم يذهب بأبنائه بشكل مستمر إلى المدن الترفيهية ليمارسون اللعب بما توفر في هذه المدن من ألعاب .
هناك مشاكل يعرفها الجميع ولكن للأسف نتجاهل تلك المشاكل سواء متعمدين أو عن غير قصد جهلاً بها .
من المشاكل أن البعض ينصاع ويلبي رغبات الأطفال لشراء بعض الألعاب رغم أنها تخالف للمواصفات والمقاييس الموحدة كأن تكون خطرة في استخدامها من قبل الأطفال وان تحتوي على مواد خطرة تؤثر على صحة الأبناء مع مرور الوقت . فهناك ألعاب رديئة جدا من ناحية الصنع وما تحتوي عليه من قطع مقلدة وغير مضمونه ا وان تكون هذه القطع محشوة بمواد سامة وضارة .
هنا لابد لنا أن نكون أكثر جديه ودقه عند اختيارنا للعب الأطفال وان لانرضخ لرغباتهم في بعض الأحيان لان هناك من يصر منهم على لعبة معينه رغم خطورة هذه اللعبة بمجرد أن شكلها اعجبة و لفت نظرة .
وأيضا يجب أن نحرص على اختيار الأماكن الترفيهية التي تتوفر فيها ألعاب مضمونه ومتوفر بها أدوات السلامة وان نراقب الأبناء أثناء لعبهم وان لا نغفل عنهم .
للأسف أن محلات بيع الألعاب أصبحت مخازن لكثير من الألعاب الخطرة دون أن يكون هناك رقابة رسميه على تلك المحلات مما جعل ملاكها يتاجرون ويبحثون عن الربح السريع على حساب صحة أطفالنا .
لاشك أن توفير الالعاب للاطفال له دور رئيسي في تنمية مواهبهم وذكاؤهم وأيضا ينعكس ذلك على نفسياتهم وبالتالي على نموهم فمراحل الطفل العمرية تعتمد بعد الله سبحانه وتعالى في نموها على نفسيته فمتى كان الطفل سعيد نجده يأكل جيداً ويستمع إلى نصائح والديه وبالتالي ينعكس ذلك على صحته . لذا يجب أن نحرص على توفير كل ما من شأنه إدخال البهجة والسرور إلى أطفالنا بشرط أن نختار لهم الألعاب والأشياء التي تساعدهم على لعبهم وتنمية مواهبهم وبناء عقولهم بعيدا عن الإخطار .
