الانشغال في امور الحياة واتباع كل ما هو جديد ومثير
صراع المرأة الدائم مع الرجل انشغال الام عن بيتها
والزوجة عن زوجها والجري وراء كل ما هو زائف ومبطن ..
" قفي ايتها المرأة وانتبهي فهناك فئة تحتاج لك
ولوجودك الجسدي والمعنوي في حياتها..اطفالك
بحاجة اليك وكل ما تجرين خلفه ليس له معنى
اسمى من المعنى الذي وهبك سبحانه اياه الامومة
ودور الام ورعاية الابناء."
كلمة نطقها طفل في العاشرة من عمره حين قال: :
امي تفضل ان تقضي معظم وقتها خارج المنزل والنوم
وترمي بنا في يد خادمة غريبة عنا لتحل محلها صرخت الام:
انت مخطئ في هذا فانا امك واقوم بكل شيء لاجلكم قال:
انت امي قوليا نعم لكن الخادمة هي امنا فعليا في المنزل..
هذا الحوار بين طفل وامه ولفترة وجيزة انظروا كم له
من الاثر في نفس ذلك الطفل .. ان تحدث طفل في
هذه السن بهذا الحزن بكلمات بسيطة فما هو شعوره
الدائم وكيف تتعامل تلك الغريبة معه ومع اخوته الصغار
الذين لا حول لهم ولا قوة يتحملون ما يأتيهم من الخادمة
في وجود امهم الحقيقية.
هل هذا الخطأ نرمي به على انفسنا ام نبحث عن
شخص آخر لنجعله شماعة نعلق عليها اخطاءنا فلتنتبه
كل امرأة وام من معنى وجود الخادمة في المنزل وان لا
نجعلها اما بديلة لاطفالنا ولتنظر كل واحدة الى عيني
طفلها ان هي اشرفت على خدمته وقربته منها سوف
نجده سعيدا يشع النور من عينيه وتعلو وجهه ابتسامة
بريئة يعبر فيها عن سعادته لوجود امه .. اما من ترعاه اخرى
وبأجر زهيد سنجده يحمل في نفسه حزنا سوف يفجره
في لحظة كهذا الطفل الذي انفجر غاضبا في لحظة مناقشة
عن الخادمات في المنزل وبكل تلقائية اخرج ما في قلبه من حزن نحو امه.
اذا كان الشرع الحكيم اعطى حق الحضانة وبالدرجة الاولى
وبلا منازع للام وبخاصة في السنوات الاولى فكيف نتخلى نحن
عن هذا الحق مع وجود الخادمة او المربية ولماذا نغضب معشر
النساء ان حكم بالحضانة للاب في حين نرمي ونتخلى بكل رضا
عن حضانة اطفالنا لشخص غريب لا يمت لنا بصلة ماذا يلهي
الام عن ابنائها؟ انها امور واهية واشياء زائفة لا معنى لها وليس
عذرا العمل وامور الحياة فالمرأة مهيئة بطبيعتها
لتربية جيل واجيال كثيرة ..