بداية التسنين
لا يبدأ تكوين الأسنان - كما يعتقد كثير من الناس - بعد ولادة الطفل؛ ولكن الحقيقة أن التسنين يبدأ في مرحلة مبكِّرة من حياة الجنين داخل رحم الأم، حيث يبدأ تكوين الأسنان
في الشهر الخامس من حياة الجنين، وتنمو الأسنان في خنادق عميقة داخل الفكين العلوي والسفلي و وقت ظهور الأسنان وخروجها إلى الحياة الخارجية من داخل الخنادق لا علاقة له أبدًا بعملية نمو الأسنان، فعملية تكوين السن ونموها وتكلسها هي عملية تستمر حتى تبلغ مداها، بغضّ النظر عن تاريخ ظهورها لذلك لو قمنا بعمل أشعة على الفكين للطفل قبل ظهور أسنانه فإننا سنجد ما يقرب من عشرين سنَّة - هي عدد الأسنان اللبنية في الأطفال - موجودة في خنادقها ومستعدة للانطلاق للخارج حين يأتي وقت خروجها،
والحقيقة أن بداية ظهور الأسنان قد تمتد من الشهر السادس وحتى الشهر الثاني عشر، و ربما يولد بعض الاطفال بسن واحدة او سنين اثنين وربما يتأخر ظهور السن الاولى مدة
طويلة من الزمن وتأخير التسنين هو من العوامل الوراثية غالبا فعلى الأم ألا تقلق إذا تأخر ظهور السن الأولى حتى بلوغ الطفل عامه الأول فذلك شيء طبيعي فاذا تأخر السنين شهرين او ثلاثة اشهر فلا داعي للقلق ، ولكن يستحسن استشارة طبيب الاطفال واسنان اللبن تظهر بصورة عامة بمعدّل سن واحدة كل شهر ، وظهور السن الأول مبكراً أو تأخره لا علاقة له بالنمو النفسي والجسمي من الناحية العلمية،
الأعراض المصاحبة للتسنين .
و عندما تبدا فترة الاثغار والتسنين ، يكون الطفل منزعجا وسريع الهياج ، ولا تملك الام
في هذه الحالة الا التذّرع بالصبر لكي تتحمل مزاجه المزعج
والأعراض المصاحبة للتسنين في الغالب هي :
1-العصبية فالتسنين (ظهور الأسنان) يتسببق في تقلب أمزجة الأطفال، وتغير انفعالاتهم، وكثرة شكواهم، ويستمر المزاج السيئ مع أعراض مرضية بسيطة كلما شق سن طريقه إلى الخارج.
2- فقدان الشهية.
3- الاستيقاظ أثناء الليل.
4- تصميمه الطفل على تفضيل أنواع معينة من الطعام ، ومن المستحسن في هذه الحالة ان تظهر الام مسايرة للطفل ، من دون الاخلال بنظامه الغذائي بصورة مفرطة .
5- شد الأذن.
6- عض الأشياء المحيطة بالطفل.
7- السعال.
8- سيلان اللعاب (والذي يؤدي إلى ظهور طفح حول الوجه والرقبة).
9- تورم اللثة.
10- بثرات حمراء أو مائلة للزرقة في اللثة (والمعروفة بـ Hematoma)، والتي قد تنزف قليلاً عند ظهور الأسنان ولابد من علاجها.
وتنسب بعض الأمهات كل مرض يظهر على الطفل أثناء فترة التسنين للتسنين ولكن فترة التسنين فترة طويلة جدا يمكن ان يعاني الطفل خلالها من الاسهال والامساك والقي دون ان يكون لهذه الظواهر علاقة بالاسنان فكثيراً ما ترتفع درجة حرارة الطفل ويصاب بالإسهال ولكن ليس ضرورياً أن تكون هذه الإضطرابات بسبب التسنين
ولا يعنمي ذلك أن التسنين ليس له علاقة باعتلال صحة الطفل فعملية التسنين تجر معها العديد من المشكلات الصحية، إذ تضعف مناعة الطفل ويصبح أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وتزداد كمية اللعاب الذي يسيل من فمه، ويؤدي ابتلاع الطفل لهذا اللعاب إلى آلام، واضطراب حركة الأمعاء، وبالتالي يعاني الطفل المغص.
ولا تعد جميع الأمراض الآنفة الذكر سيئة للطفل، إذ يسهم السائل اللعابي في ترطيب لثة الطفل، وتورمها مما يمهد الطريق أمام السن.
في المقابل تحفز الالتهابات المعوية الناشئة من بعض الفيروسات، الأسنان على الخروج إذا تزامنت مع عملية التسنين، ولكن يصحب نموها معاناة شديدة بعكس الظروف الطبيعية
بعض الطرق لتخفيف آلام التسنين
لا شك أن التسنين يؤبدي إلى بعض المعناة وهناك عدة طرق لتخففي عن طفلك تلك المعاناة ومن ذلك :
• لفي قطعة قماش حول إصبعك ثم مرريها على لثة طفلك لإزالة البكتريا العالقة باللثة، وتسهيل خروج الأسنان.
• يفضل الأطفال حك لثتهم بشيء قاس، أعطي طفلك كسرة من البسكويت، أو عضاضة لمساعدته على التخلص من تهيج اللثة ويفضل أن تكون العضاضة باردة، لذا احتفظي بها في الثلاجة. مع العلم أن بعض أنواع العضاضات يحتوي على سائل (جل)، بمقدوره الاحتفاظ بالبرودة لوقت أطول.
* ضعي بعض الفراولة والعنب (الخالي من البذور) في الثلاجة حتى تبرد جيداً أو غطسيها في ماء مثلج ثم أعطيها للطفل ليعضها، أولاً سيستفيد من الفاكهة وثانياً ستلهيه عن ألم التسنين وأخيرا ستخفف الألم.
3. افركي اللثة بزيت الزيتون
• يمكن إعطاء الطفل بعض الأدوية المسكنة للآلام، ولكن بمشورة الطبيب
* يمكن استعمال بعض الأدوية المساعدة على نمو الأسنان وسهولة خروجها. و بعض هذه موجود على شكل (جل) يمرر على لثة الطفل لكن أيضاً استشيري طبيبك قبل الأدوية استعمالها ليدلك على النوع الأكثر فعالية و الأكثر أماناً والأنسب لحالة طفلك.
* اصحبي طفلك إلى الطبيب إذا اشتدت عليه الأعراض، ولا تهمليه بحجة أنه يعاني من التسنين.