الكثير من الأطفال يحبون أن يمضوا بعض الوقت في التأمل من دون أن يتدخل أحد بهم ويعكر مزاجهم أو يقتحم خصوصياتهم..
وهذا ما يزعج الأهل أحياناً فيظن الأبوان أن هذه الحالة غير صحية وتسبب للطفل الانعزال عن الناس مما يؤثر عليه عند الكبر.. ولكن ما رأي الاختصاصيين في ذلك؟
تؤكد الدراسات المتخصصة بطب الأطفال أن الطفل يستمتع جيداً بتلك اللحظات التي يمضيها في اللعب بمفرده.. وهذه اللحظات مهمة جداً لعملية نموه. إذ إنها تعزز ثقته بالذات وتزرع في داخله بذور الاستقلالية..
كما أن ترك الطفل يلعب وحيداً يساعد في الحد من العجز عن القيام ببعض الأفعال أثناء نموه، مثل رفضه الذهاب وحيداً إلى الغرفة أو ارتداء ملابسه بمفرده.. ولذلك فإن الأهل الذين لا يمنحون طفلهم بعض اللحظات الخاصة يسهمون في تحويله إلى إنسان سلبي أو اتكالي.
كما يؤكد الاختصاصيون أن لا إفراط ولا تفريط في هذا الأمر فلابد من التجاوب مع الطفل والتفاعل معه لاسيما عندما يكون بحاجة إلى اهتمام أو اللعب معه لكن بشرط ألا يكون التفاعل زائداً عن حده المعقول فلو تولى الأهل مهمة القيام بكل شيء بدل طفلهم فإن الطفل لن يتعلم إلا القليل جداً مما حوله.