تعزيز الثقة في نفوس الأطفال شيء أساسي فهي من أولويات العملية التربوية التي يجب أن تهتم بها الأسر في تربية أبنائهم .
وغرس الثقة وتعزيزها تبدأ من الطفولة والسن المبكرة جدا .
للأسف هناك كثير من الأطفال نجدهم غير قادرين على القيام ببعض الأعمال التي تخصهم حيث نجدهم عاجزين عن القيام بها أو محتارين في كيفية تدبير الأمور و الأسباب كثيرة جدا .
مشاركة الابناء في اللعب يعزز الثقة فيهم
نشاهد عند الذهاب إلى الأسواق أو الأماكن العامة كمحلات بيع الألعاب مثلاً كثيراً من الأسر تحمل أطفالها وهذا خطأ وأيضاً هناك بعض التصرفات نلاحظها على الأطفال بمختلف أعمارهم كأن نرى بعضهم أثناء تسوقهم مع أسرهم وقد وضع إبهامه في فمه ويده الأخرى ممسكة بيد مرافقة سواء والدة أو والدته وهذا تصرف خطير جدا لان ذلك يدل على انعدام الثقة لدى الطفل وهذه الحالة تدل على أن أسرته لم تعلمه كيف يعتمد على نفسه في التسوق بينما نجد في الطرف الآخر أن هناك أطفال يجولون المحل بكل حرية لوحدهم يبحثون عن ما يناسبهم من الألعاب واختيارها بأنفسهم ومرافقيهم في جهات أخرى من المحل وهذا يدل على أن هؤلاء الأطفال عندهم نوع من الثقة تجعلهم يعتمدون على شراء ألعابهم بأنفسهم .
مشاركة الاطفال اهتماماتهم مهم جدا
هناك طرق كثيرة تساعدنا على زرع الثقة في نفوس أطفالنا منها على سبيل المثال :
1 – نترك لهم حيرة الاختيار في شراء مستلزماتهم سواء ملابس أو ألعاب .
2 – نحاول أن نجعلهم يدفعون قيمة مشترياتهم بأنفسهم إلى البائع .
3 – نقلل من حملهم أثناء خروجنا من المنزل ونتركهم يمشون حسب استطاعتهم .
4 – نشاركهم اللعب في بعض الفترات .
5 – نستمع إليهم أثناء الكلام ولا نقاطعهم ونزرع لغة الحوار في نفوسهم منذ الصغر .
6 – اخذ رأيهم في بعض الأمور التي تخصهم .
7 – الاهتمام بهم وتشجيعهم على القيام ببعض أمور المنزل حسب إمكانياتهم واستطاعتهم .
8 – اصطحابهم إلى الأماكن التي يكون بها تجمعات وإعطائهم شيء من الأهمية .
والكثير من الأمور والأفعال التي تجعل الطفل يحس ويشعر بأهميته وتنعكس على نفسيته بالإيجاب وبالتالي تقوي ثقته بنفسه .
ومتى كانت الثقة موجودة لدى الطفل فمن المؤكد أن ذلك سيساعده في شق طريقة بكل ثقة في مراحل عمرة المستقبلية ونجد ذلك أيضا ينعكس على تحصيله العلمي والعملي والثقة كما يعلم الجميع قوة تدفع الشخص إلى الأمام لخوض معترك الحياة .