كثير من الأسر لا تعير اهتمام لأطفالهم سواء صحيا أو من جهة الأدب والأخلاق ومتابعتهم دراسيا . وهذا شيء مؤسف حقا ، خاصة اذا عرفنا ان الصحة والأدب أو السلوك والتفوق تعتبر من أساسيات تنشئة جيل صالح . فهناك مثلا من يعاني أبنائه من عوارض صحية قد لا تكون واضحة ولكنها ملموسة كأن مثلا يعاني بعض الأبناء من سمنه مفرطة وهذا مؤشر خطير يجب على الأب أو الولي أن يتدخل وذلك بعرضه على طبيب مختص لأن هناك عواقب وخيمة قد يتعرض لها الطفل البدين ويكون معرض لكثير من الأمراض الخطيرة منها مثلا أمراض الغدة الدرقية التي أصبحت السمنة من الأسباب الرئيسية لإصابتها وذلك حسب ما ورد من دراسات حديثة في هذا المجال أيضا ما أثبتته هذه الدراسات بأن القلب والشرايين معرضة للاصابه في أي لحظة ولكن للأسف هناك من الأسر كما ذكرنا من يهمل هذا الجانب ومن الجهة الأخرى هناك النحافة الغير طبيعية والناتجة عن سوء تغذية مثلا أو عدم قيام عضو من الأعضاء الحيوية بعمله داخل الجسم . هناك أيضا بعض الملاحظات على الأبناء مثل أن لا يحب الطفل اللعب أو أن نراه منعزلا ويحب أن يكون وحيدا دائما هذه من الملاحظات التي يجب على الأسر الاهتمام بها وعرض أبنائهم على الأطباء المختصين في هذه المجالات . وأيضا السلوك لابد أن يهتم الجميع بسلوك أبنائهم داخل المنزل وخارجة وتصحيح ما يحتاج إلى التصحيح ومتابعتهم دراسيا وأيضا التحدث مع المشرفين والمسئولين في المدارس التي يدرس بها ابنائهم ومعرفة سلوك أبنائهم من جهة ومستواهم الدراسي من جهة أخرى . بعض الأسر يرون أن أبنائهم ممن يعاني من السمنه المفرطة أو النحافة لا يشتكون من آلام أو مضاعفات وبذلك لا يتدخلون إلا عندما يصاب الابن أو الابنة بأمراض تجعله يهتم وهذا من الأخطاء الشائعة التي يجب أن يتلافاها الجميع .
شيء من الاهتمام بالأبناء يعزز ثقتهم بأنفسهم ويشعرهم بأنهم مهمين بالنسبة لأهلهم وهذا بلا شك سينعكس على صحتهم وتصرفاتهم وتعاملهم مع الآخرين بالإيجاب .
